هل تنتهي احلام الشاهد مع تشبث الشيخ بالتوافق مع الرئيس ؟ - Tunisia Today - تونس اليوم

Français | عربي

- إعلان -

هل تنتهي احلام الشاهد مع تشبث الشيخ بالتوافق مع الرئيس ؟



لا ينكر أحد أن البلاد تعيش أزمة سياسية عميقة أنتجت أجواء مشحونة هيمنت على الفضاء العام ليتكتل الجميع لتحضير الدسائس عبر الإستثمار في الضبابية السياسية من خلال بث الإشاعات وهرسلة الشخصيات الفاعلة بإستعمال غير المباح قبل المباح .. ليتحول الإنهيار لقناعة تسكن كل الأطراف المشكلة للضمير الوطني مما دفع الإتحاد العام التونسي للشغل للخروج عن صمته مطالبا بالتغيير الشامل لتلتحق بموقفه جل القوى الوطنية والإجتماعية ليؤكد رئيس الجمهورية يوم 15 جويلية 2018 أن البلاد في وضع أزمة شاملة واللحظة تتطلب التغيير الجذري في إطار الوفاق الوطني الشامل مشددا على دور حركة النهضة المهم في بناء الصف الوطني شريطة التقارب لا الإبتعاد على الأدنى الجامع..

ليمثل يوم 13 أوت المنعرج الحاسم عند إعلان الرئيس على مشروع قانون المساواة في الإرث الذي سيرسل به للبرلمان طالبا من كل الأطراف الفاعلة الإلتفاف حوله لتنزل الآلاف من الجماهير الحداثية للتضاهر إلتفافا حول المشروع مما خلق جدل مجتمعي إستثمرت فيه بعض الأصوات المتتطرفة من هنا وهناك لتحيد به عن هدفه السامي وتحوله لمطية إنتخابية تعد بها العدة لملحمة 2019 لتبزغ الهشاشة المجتمعية التي تتطلب الوفاق الحقيقي لا السياسوي ليلتقط الشيخ راشد الغنوشي اللحظة ويلعب دوره الوطني لوءد الفتنة التي تهدد البلاد نتيجة تعالي الأصوات الإسلاماوية قاطعا أمامهم الطريق بتذكيره لنتائج توافق أوت 2013 ودور الرئيس الباجي قائد السبسي في بنائه ليشدد أن لا مستقبل للتوافق دونه.

ليدفع الشيخ راشد الغنوشي برسالته اليوم نحوى مربع التعامل العقلاني مع القضايا الخلافية بالإعتماد على الحوار كمنهج لحلها والتكاتف لتنقية الفضاء العام من الأجواء المشحونة ..

هل رسالة الشيخ راشد الغنوشي اليوم تكون الجسر لبناء توافق سياسي عريض مدعم بتوافق إجتماعي سميك تباركه  الأطراف الإجتماعية التاريخية (إتحاد الشغل وإتحاد الأعراف) لتستمر مسيرة الإنتقال الديمقراطي وتدعم بوضع اللبنة الأولى للإقلاع الإقتصادي والإجتماعي لتنتصر تونس على شبح الإنهيار.


ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.