هل يحرج المد ''الديمقراطي'' النهضة وحكومتها ؟ - Tunisia Today - تونس اليوم

Français | عربي

- إعلان -

هل يحرج المد ''الديمقراطي'' النهضة وحكومتها ؟



نزل آلاف من التونسيات والتونسين للتظاهر دفاعا عن المشروع الحداثي والدفع نحو تطويره..

تجمع له دلالة سياسية عميقة تختزل الحس المدني العميق الذي يسكن الهوية الوطنية، حس مدني أحرج دعاة الإسلام السياسي وحلفائه لأنهم تيقنوا من فشلهم في تدجين الرأي العام وكبح الشعلة التقدمية فيه وترويض الفضاء الديمقراطي لصالح الصبي المتمرد (يوسف الشاهد) حليف الإخوان.

عنوان المساواة صنع وحدة الفضاء التقدمي وقبر التناقظ الوهمي الذي خلقه الشاهد ومجموعته لصالح الفضاء النهضوي ليطفو على السطح التناقظ الرئيسي والأساسي بين البرنامج التقدمي الذي تدافع عنه قوى الحداثة والتقدم والبرنامج المحافظ الذي تتزعمه حركة النهضة.

هذا التناقض وضع ساكن القصبة ومجموعته في ورطة إما الإلتحاق بالفضاء الديمقراطي الذي عملو على تفتيته ليخسروا بذلك مساندة النهضة ويغادروا القصبة أو الإصطفاف في الفلك النهضوي ويتبنوا أطروحاته الفكرية مواصلين تحالفهم اللاطبيعي الذي حذرت منه كل القوى الحداثية.

وضعية تدفعنا لطرح عديد التساؤلات كيف سيتشكل المشهد السياسي في المستقبل؟ هل ستنجح القوى الحداثية في خلق الإطار التنظيمي المستوعب للمد الديمقراطي؟ ماهي المناورات التي ستقوم بها حركة النهضة لإستيعاب هذا المد المحرج لها ؟



🖊 بقلم أبو ردينة


ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.